الكاتب: عبداللطيف خالد القرين
تقول الباحثة والمتخصصة في علم النفس لوري هولج أن
الانطوائيين غالبًا ما يُرسمون في هيئة كئيبة المنظر حتى في أفلام الكرتون، وحتى وإن طلبت من أحد الانطوائيين أن يرسم صورة عامة لانطوائي ستجده يعطيك رسمة شاحبة الملامح، مليئة بالحزن والكآبة وتظهر على بشرته العيوب، ومن هذه الظاهرة تنبثق الأسئلة: لماذا ارتبط الانطواء بالكآبة والحزن وكراهية الحياة والبشر؟ وما مدى صحة أنها مرضٌ عضال يجب علاجه في أقرب وقت؟ الأجوبة تأتي بها الأبحاث العلمية ويأتي التاريخ ليناقض الأساطير ويذكرنا بعظماء كثر يتصفون بالانطوائية بداية بنيوتن وبيكاسو وبيل غيتس وصولًا إلى غاندي والعقاد وغازي القصيبي، ويذكرنا باختراعات وفنون لم تكن إلا نتاج الانطوائية كأجهزة أبل وروايات هاري بوتر وجورج أورويل.
“أعترف أنني مطبوع على الانطواء، لكني خالٍ من العقد النفسية”.
عباس العقاد
“إني أتهيب لقاء أناس لا أعرفهم، ولا أزال حتى اليوم منطويًا ولا أشعر بالراحة عند ملاقاة جمهور كبير”.
غازي القصيبي
..
هذا الكتاب يهدف إلى تغيير الصورة السوداوية السائدة عن الانطوائيين عن طريق الأبحاث وعن طريق دراسة شخصيات انطوائيين عظماء مثل: غازي القصيبي وعباس العقاد وغاندي وغيرهم.